بين قسوة القلوب ومعاناة الأيام ، نسرد قصصاً كانت في الماضي حلماً تمني الجميع ألا يراه ، وقد يري البعض أن الأفعال مهما عظمت سواء بالسلب أو بالإيجاب ، فغنها لها مبرراتها وأسبابها وما يدفعنا للقيام بها ، متجاهلين كل معاني الضوابط والمبادئ والتحريم والتجريم.
الرحمة هي صفة اخالق سبحانه وتعالي ، ورسالة للرسول صلي الله عليه وسلّم ، ليس فقط في علاقات البشر ، بل كانت كل روح خلقها الله عز وجل لها الحق في تلك الرحمة ، نعرض عليكم في مقالنا قصة من أسوأ وأبشع قصص الإنسانية ، قصة الفتاة التى حبسها والدها في الحمام لمدة تتجاوز ال 9 سنوات متواصلة ، كيف لها ان تعيش بعد هذا ، وماذا فعلت ولما فعل تلك الجريمة ؟من هي تلك الفتاة ؟؟
” براءة ملحم ” فتاة فلسطينية عمرها الان 24 سنة ، كل ذنبها أنها ولدت لأب تجرّد من معاني الإنسانية والرحمة ، تزوّج علي أمها وهي طفلة ثم طلقها ، وعندما كبرت الفتاة ظل يعذبها ويقسو عليها دون سبب واضح ، حتى حبسها في حمام المنزل لمدة تجاوزت التسع سنوات ، ظلت تأكل وتشرب وتجلس علي أرض الحمام ، لم تري النور خلال تلك الفترة ، كان صديقها هو الراديو تسمع منه فقط كلمة موبايل وتليفزيون وتعرف اخبار العالم الخارجي منه ، تأكل فضلات ما تبقي منهم ، ويوقظها الأب ليلاً لكي تنظف البيت ، ثم تعود للحمام مرة اخري وتنام.كيف إستطاعت أن تنجو ؟؟
ظلت براءة بين جدران البيت دون أن تستطيع التحدث لأحد من البشر ، سأل شقيقها عنها كثيراً ولكن والده هدده إن لم يسكت ، حتى وصل الخبر إلى ” هالة شريم ” الموظفة في وزارة الشئون الاجتماعية في قسم رعاية النساء ، جاء ذلك البلاغ من إحدي قريبات الفتاة براءة، أنها محتجزة في حمام المنزل منذ 9 سنوات من قبل والدها ، فقامت بإبلاغ الشرطة والتى تحركت سريعاً إلى منزل الفتاة وقامت بتفتيش حجرات المنزل دون ان تجد الفتاة ، ثم سالت الوالد عن مكان الفتاة فقال أنها تأخذ الحمام اليومي لها ، فطرق رجال الشرطة باب الحمام ولم يرد أحد ، حتى إقتحموا الباب ووجدوا الفتاة ملقاة علي الأرض ترتعد وتبكي وفي غاية الخوف، فألقت الشرطة القبض علي الوالد وحررت محضراً بالواقعة.