هذا حاله طيلة يوم الأمس كما في الصورة ، يتوسد الحاج البنغالي محمد بلال الجدار الابيض مخاطبا الله في أن يتقبل روح زوجته التي أعرب في حديث معه أنه كان يعمل طوال 20 سنة بمحل ملابس من أجل إدخار تكلفة مالية تمكنه من الحج مع زوجته.
و قد قال ” زوجتي كنت لا اراها يوم امس ، كنت ابحث عنها بين المئات ، وعدتني انها ستكون معي في كل اللحظات و قد خالفت وعدها ” و الدموع تنهمر من أعينه و أصدقاءه يخاطبونه بآيات قرآنية تدل على الصبر و حسن العاقبة.
كما تابع قائلاً ” قبل مجيئنـا كانت تعانق ابناءنـا الثلاثة بشدة كأنها تعلم بأنها رحلة من دون عودة ”
تحدث الحاج محمد بلال عن الحادثة و تفاصيلها حين قال ” الواقعة كانت في الساعة السابعة و النصف صباحا بالتحديد كنت حينها انا و زوجتي قد إنتهينا من رمي الجمرات ، و كنا نتجه معا للخروج من منطقة المشاعر من شارع 204 … تفاجئنـا بأمواج من الحجاج في الشارع حاولنا الهرب لكن زادت حدة التدافع ، سقطت فكيف لها ان لا تسقط و هي امرأة ، سقط فوقنا العشرات من الحجاج … اصابتني حروق ، لكنني كنت اصرخ طالبا منهم ان ينقذو زوجتي ، الجميع مشغول ، حاولت البحث عنها فوق الجثث ، فات الاوان حينها ”
إختتم محمد بلال حديثه و الدموع توقفت من عينه حين قال ” زوجتي قبل وفاتها احتضنتها و كانت تتلو الشهادتين و السبابة اليمنى الى السمـاء .. فارقت الحياة على هذا الحال ، ايمان زوجتي كان لا يوصف ! ”