الرجل الذي ركب معه ثلاث شياطين شيطان المال وشيطان المنصب وشيطان الشهوه - عالم حواء الذهبى

الرجل الذي ركب معه ثلاث شياطين شيطان المال وشيطان المنصب وشيطان الشهوه


قصة جميلة جداً ، في يوم من الأيام كان هناك رجلاً وكان مسافر مع أولادة وأسرته وكانت الرحلة سعيدة جداً وكان الأولاد سعداء والزوجة سعيدة ، ولكن وهم ذاهبون في الطريق قابلهم شخص لا يعرفوه ، فسأله الرجل من أنت ، قال له أنا المال وأريد أن أركب معكم ، فنظر الرجل لزوجته وأولاده وقال لهم هل نركبه معنا أم لا ، فقالت الزوجة والأولاد بالطبع دعه يركب معنا فالمال يمكن أن نفعل به أي شئ ونشتري أي شئ ، فقال له الرجل أركب معنا ، فركب معهم الرجل ،



 وكانت الرحلة سعيدة جداً ولكن بعد أن صاروا مسافة وجدوا شخص أخر فقالوا له من أنت ، فقال لهم أن السلطة والمنصب ، فقال له الرجل وماذا تريد قال له أريد أن أركب معكم ، فنظر الرجل لزوجته وأولاده وقال لهم أندعه يركب معنا ، قالت الزوجة والأولاد نعم بالطبع فالمنصب نستطيع أن نفعل به أي شئ ونفعل أي شئ ، فقال له الرجل أركب معنا ، فركب الرجل ، وسار الأن معهم السلطة والمنصب والمال ، ثم سارت السيارة وكانت الرحلة سعيدة جداً بالمال والسلطة وبعدها قابلوا أشخاص كثيرين بكل ملذات وشهوات الدنيا ومتعها وعاشوا حياتهم ، ثم قابلوا شخص فقالوا له من أنت ، قال لهم أن الدين ، فلم ينظر الرجل لأولاده ولا لزوجته ولكنهم جميعاً في صوت واحد قالوا ليس هذا وقتك فنحن نريد الحياة نريد التمتع بها نريد التلذذ بها وبشهواتها والدين سيحرمنها منها وسيشق علينا بالعبادات الصلاة والحجاب والحلال والحرام ونحن سنتعب من ذلك وسيشق علينا ، وقالوا له من الممكن أن نعود إليك ونركبك معنا بعد أن نمتع بالمال والسلطة والحياة بشهواتها وسارت السيارة ثم قابلوا نقطة تفتيش ولاحظ الأب رجل يقول له قف فوقفت السيارة ووجدوا رجل يشير للأب أن يترك السيارة وينزل ، ثم قال الرجل للأب انتهت رحلتك إلي هناك ويجب أن تذهب معي والرجل في ذهول ولا ينطق بأي كلمة ، ثم قال له الرجل أنا أفتش عن الدين هل معك الدين ، فقال له الرجل لقد تركته علي بعد مسافة قصيرة جداً سأرجع وأجلبه ، فقال له الرجل لقد فات الأوان ولا تستطيع العودة أبداً فلقد انتهت الرحلة والرجوع مستحيل ، فقال له الرجل ولكني معي المال والسلطة والزوجة والأولاد ، فقال له الرجل لن ينفعك كل هذا أنهم لن ينفعوك أبداً ولن ينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق ، فقال له الرجل من أنت ؟ ، قال له أنا الموت الذي لم تكن تحسب حسابه أن يركب معك السيارة ، فنظر الأب إلي السيارة فوجد زوجتة قد قادت السيارة والسيارة تتحرك ولم ينزل معه أحد ، قال تعالي " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " .